عد احتراقِ فراشةٍ في القلب .....قصيدة للشاعر ثامر سعيد

من طرف **Admin** الأربعاء ديسمبر 14, 2016 7:47 pm

الصفحة الرئيسية >> ثقافة

آخر تحديث : 14 / 2016

بعد احتراقِ فراشةٍ في القلب .....قصيدة للشاعر ثامر سعيد

عد احتراقِ فراشةٍ في القلب .....قصيدة للشاعر ثامر سعيد 15555812

كيفَ يحلقُ بكَ ليلُكَ

أيّها الحالمُ ..

ووسادتُكَ بجناحٍ وحيد ؟

رؤاكَ دموعُ القلبِ

فلا شأنَ لكَ بمكائدِ المطر ،

أنتَ فلاحُ الحروفِ

تُعوِّذُ العشبَ بتمائمِ العطشِ

ترتدي على وفقِ جنونكَ الأشجارَ

وتُنسّقُ الوردَ على موائدِ الكلام ،

تُهدي السكارى نبيذَ قصائدكَ

و العاشقينَ ليلاً يليقُ بحرائقِهم .

وهيَ نجمةٌ ..

كوّرها البردُ على مواقدِ الغياب

تُحرّضُ الغمائمَ أن تمزقَ قمصانَها

كي تبيعَ الغيثَ على أرصفةِ القلقِ .

وجدتَها ..

بعد احتراقِ فراشةٍ في القلب

تتذرعُ إلى سماءٍ خجولةٍ

بفرائصَ راجفةٍ

وقلبٍ باذخِ الهزائمِ

أغنيةً بعثرها الأرقُ

تقتنصُ النعاسَ من قرنفلِ الكمنجاتِ .

أيّتها المزمنةُ بالشمسِ

متى نشعلُ النّارَ في حديقةِ الثلجِ

ونوصي النوارسَ ألا تبوحُ ؟

النهرُ الذي يطيقُ الوقتَ إلى غابتِكِ

كلُّ مدٍّ ..

يلفظُ آلافَ الغرقى

لكنْ ..

ستصلكِ مراكبُهُ ولو بأشرعةٍ ممزقة

والشجرةُ التي تكابدُ النوءَ والسَّمومَ

فصولُها خريف

وجذرُها طاعنٌ في البلادِ

لكنّها ستلامسُ شرفتَكِ

ولو بأغصانٍ عارية !

ذاتَ غربةٍ وحنين

أوصاني نيزكٌ قبلَ أن يلفظَ وقتَهُ

أن أطلقَ أمنيةَ القلبِ

صوبَ نجمةٍ كوّرها البردُ

ودثّرها الصدأ ،

أفي قلبِكِ مضجعٌ

لأمنيةٍ يتيمة ؟