لُجوئي إليكَ أنِيقٌ ... مغريا يمشي الدَّمُ في جَسَدِي.... قصيدة للشاعرة : وفاء دلا / سوريا

من طرف **Admin** الأحد يناير 29, 2017 7:09 pm

الصفحة الرئيسية >> ثقافة

آخر تحدبث : 29 / 1 / 2017

لُجوئي إليكَ أنِيقٌ ... مغريا يمشي الدَّمُ في جَسَدِي.... قصيدة للشاعرة : وفاء دلا / سوريا 15605110

لُجوُئي
ـــــــــــــــــــــ

قصيدة للشاعرة : وفاء دلا / سوريا

لُجوئي إليكَ أنِيقٌ ...

مغريا يمشي الدَّمُ في جَسَدِي

وَيَرْقُصُ فَوْقَ حَنَايا الْوَطَنْ ...

تُحَاصِرُني كُلُّ جُدْرَانِ الْمُدُنِ ...

وَ تعلنُ عِصْيَاني .. اغْتِرابي في لُجُوئِي

إليكَ يمامةٌ دمشقيةٌ الهوى ...

وَأوَدِّعُ حيرتي التي تَذَوَّقَتُهّا ...

بالْلَيَالي الْمَرِيْرَةِ في ارتهاني ...

فيا .. فيا كل أعْدائنا السابقينَ واللاحقينَ ...

معاً في اَحتفالِ قهر الظَّلامْ ...

أَنْتُمُ الْغُربَاءُ في شُّؤْمُ الزيف ....

بمواجعهِ .. يتقرّى الوقت وما أخفى ...

والنار تُروض أَنْزِفَتي وَ تخلعُ روحي عن وجودي ...

وَالآسر الغامض كان يمحو فيَّ كُلّ الأشياء ...

لا بابَ يَفْتَحُهُ أمامي النَهْار ...

وَلا .. آهاتي تطيرُ إلى أمي يمامة ...

هل تعلمينَ يا أمي ما حَلَّ بيَ ...

في هذا المآل وَذاك المعتقد ... ؟!!

إلى أين ذاهب قدر الأرض ...؟!!

يا أمي : أنا وجميع الأنبياءُ هنا نستغيثُ ...

لكن السماءَ بَعيدة عني ...

وَ أنا بعيدةٌ عن شعري ...

لا صوت للأحياء ... يتبادلون تحية اَلْسلاَم

ولا رائحة للراحلين كي أكتشف الضحايا وَ اَلْحُسامِ

أبعثُ لكِ أشعاري الأولى مع حَبَقُ وياسمينْ الشآم

استعيني يا أمي ... بالبحثِ عن الأرقامِ

وإحساس .. وذكاء اليمامْ ...

وَتمسكي بآلهتي وصلواتي وعاداتي ...

إقرائي يا أمي :

قصص الأنبياء وتعلمي الرحمة للأنامِ

أنا تعبتُ وَ سئمتُ منْ إلَهِ اَلْإْنتِقامِ

يلعنه مع ذويهِ .. حتى السُّخطِ عليهمْ ...!!

أَنْتُمُ الغُربَاءَ ... وأَنْتُمُ الشُّؤمُ ...

أَنْتُمُ اَلْعَدَمْ ... وَاَلْحُزْنُ الْبَاردُ ...

أَنْتُمُ ... أَنْتُمُ وَلاَ شيْءَ ... لاشيءَ ...

وَقد سَكَنَكُمْ إبْليْسُ وَإلى الأبَدِ .

لُجوئي إليكَ أنِيقٌ ... مغريا يمشي الدَّمُ في جَسَدِي.... قصيدة للشاعرة : وفاء دلا / سوريا 11021110