على ضوء الكتابات المسمارية
صفحة 1 من اصل 1
على ضوء الكتابات المسمارية
نحن هنا بصدد دراسة جديدة تنشر لأول مرة في دراساتنا الآثارية العراقية لمعلومات جديدة وردتنا من المصادر المسمارية,,لقد كانت قصة الطوفان العظيم , نتاجا أدبيا عظيم الشأن, بل ورائعة من روائع الأدب العراقي القديم والتي عرفتها البشرية جمعاء ,لذا كان لها تأثيرها في الأدب العالمي, وليس هذا فحسب وأنما كان حدثا واقعيا في تاريخ بلاد وادي الرافدين.أن أول الأشارات الآثارية في تاريخ العراق القديم وردتنا من الرقم الطينية المسمارية تعود ألى مايعرف بقائمة أثبات الملوك السومريةوكذلك من قصة الطوفان البابلي المعروفة ببطل القصة والمدونة باللغة البابلية والتي تعود ألى الألف الثاني قبل الميلاد, ثم أجزاء معادة لنفس القصة في الألف الأول قبل الميلاد, , ثم من ملحمة كلكامش , ثم المصدر الجديد في موضوعنا هذا,كما وردت قصة الطوفان في الكتب السماوية(التوراة , الأنجيل, القرآن الكريم).
أن كلمة الطوفان في اللغة السومرية والبابلية تعني(أرتفاع الماء وطغيانه), وله معاني أخرى في اللغة العربية الفصحى على أنها الماء الكثير الغامر لأنه يطوف بكثرته في نواحي الأرض , ومن تفسير آخر هو كل حادثة تحيط بالأنسان , وهي مشتقة من أصل الطواف,ثم أستعمل هذا التعبير للماء الغزير أو السيل الشديد الذي يحتوي مساحة كبيرة من الأرض ويغرقها.
لقد حددت ملحمة كلكامش الموقع الجغرافي الذي بدأت منه قصة الطوفان , في مدينة شروباك السومرية, والتي تقع على بعد 64 كم جنوب شرقي مدينة الديوانية , وتعرف آثارها اليوم بأسم (تل فارة), وهي من المدن الخمسة قبل الطوفان والتي نزلت فيها الملوكية(أريدو,بادتبيرا,لراك,سبار, شروباك).
وقد أرخ الآثاري البريطاني السيد/ ليونارد وولي, حدث الطوفان ألى الألف الرابع قبل الميلاد, أي قد مضى على هذا الحدث حوالي ستة الآف سنة مضت من يومنا هذا ,وكذلك أرخه الآثاري الدكتور طه باقر رحمه الله للفترة التي تقع مابين دور جمدة نصر وبين عصر فجر السلالات الأول من تاريخ بلدنا الحبيب.
أن سبب الطوفان كما جاء في الأدب العراقي القديم هو قرار الأله (أنليل)بأحداث الطوفان للقضاء على البشرية.وهنا نسلط الضوء على آخر المستجدات الآثارية في قصة الطوفان والتي جائت ألينا عن طريق قراءة حديثة لأحد الرقم الطينية المسمارية , وفي رأينا أن هذا الرقيم يمثل حلقة من الحلقات التاريخية المفقودة في قصة الطوفان, لكونه حدد لنا شكل السفينة الخارجي بوصفها على أنها ذات شكل دائري, وقبل أن ندرج القراءة الجديدة لهذا الرقيم الطيني , لابد لنا أن نذكر بأن المصدر الذي جاء منه هذا الرقيم هو نتيجة الأتجار غير المشروع بآثارنا خلال فترات الأحتلال الأجنبي لبلدنا الحبيب , وقد نشر الموضوع في مقالة باللغة الأنكليزية للسيد/كريستوفر سزابو,حيث كان واحدا من المقتنيات الأثرية النفيسة والتي تعود لهاوي الآثار الأنكليزي (فيتران ليونارد سيمون) والذي خدم في القوة الجوية الملكيةالبريطانية سنة 1945-1948 , وقد حصل التاجر على هذا الرقيم أثناء خدمته في العر اق,وكانت مجموعته تحتوي على مجموعة من الرقم الطينية, الفخاريات(الأواني الفخارية) ولقى أثرية كثيرة متعددة أشتراها من الأسواق, وحينما رحل بعيدا عن هذا العالم ورث مجموعته أبنه(دوكلص), حيث أخذ بدوره هذا الرقيم الطيني ألى المتحف البريطاني , فقام بقرائته مسؤول قسم المسماريات عالم المسماريات الأنكليزي السيد(أيرفنك فينكل) . أن الرقيم من الطين المفخور وصغير الحجم ويؤرخ ألى العهد البابلي القديم سنة 1800 قبل الميلاد أي مضى عليه حوالي 3800 سنة من يومنا هذا.وبدورنا ندرج نص القراءة المسمارية لهذا الرقيم والذي نقلناه عن اللغة الأنكليزية:- (جدار , جدار,طوق (جدار) من القصب,جدار من القصب,,أترام-حاسيس,أنتبه لنصيحتي بدقة,لأنك من المحتمل أن تعيش ألى الأبد,هدم بيتك,وأبني سفينة,وأنبذ ممتلكاتك , وأنقذ حياتك,أدفع المركب الذي بنيته بالشكل الدائري , وأجعل طوله مساويا لعرضه).
وهنا يحدد لنا هذا الرقيم المسماري هيئة السفينة الخارجية على شكل دائري, ولو عدنا ألى القراءة القديمة في ملحمة كلكامش لقصة الطوفان في اللوح الحادي عشر, نجد أن هناك فقدانا في النص المسماري يقدر بحوالي عشرة أسطر, مع بعض السطور الغير واضحة للقراءة , نتيجة الضرر الذي أصاب الرقيم المسماري,ونرى بأن الرقيم الجديد بقرائته الحالية في موضوعنا هذا قد أعطى قراءة جديدة بتحديد ه للهيئة الخارجية لسفينة بطل الطوفان (أترام_حاسيس) والذي يطابق لديناقصة النبي نوح (ع) في القرآن الكريم وباقي الكتب السماوية .وفي رأينا أن هذه القرآءة الجديدة قد كشفت لنا عن حلقة مهمة من الحلقات التاريخية المفقودة في قصة الطوفان بشكل عام وفي ملحمة كلكامش بشكل خاص. فالنص المسماري الجديد هو ترجمة أكدية (بابلية) عن الأصل السومري. ونرى أن الحضارة البابلية هي حضارة أبتكار وأبداع ,وأن مدرسة التوثيق البابليةقد حفظت لنا الكثير من الأرث الحضاري الذي ورثته عن حضارة سومر وأكد, ليس بما يتعلق فقط بخصوص موضوعنا هذا وأنما في كل العلوم وكافة ميادين المجتمع, ولذلك تستحق الحضارة البابلية أن نسيمها في عصرنا هذا بالجامعة العلمية المتخصصة. وعلى سبيل المقارنة نجد أن هناك نصا مشابها لهذا النص الجديد, في قصة الطوفان من ملحمة كلكامش , ولكنها تخلو من بعض الأشارات ومنها الأشارة ألى شكل السفينة الدائري,أن نص القرآة القديمة في ملحمة كلكامش هو:-(ياكوخ القصب,ياكوخ القصب, ياجدار,ياجدار..أسمع ياكوخ القصب وأفهم ياحائط ..يارجل (شروباك) يا أبن (أوبار_توتو) ..قوض البيت وأبن لك فلكا(سفينة)..تخل عن مالك وأنشد النجاة ..وأنبذ لملك وخلص حياتك..وأحمل في السفينة بذرة كل ذي حياة..والسفينة التي ستبني عليك أن تضبط مقاسها..ليكن عرضها مساويا لطولها)
وبدورنا نلاحظ نقاط التشابه بين النص القديم في الملحمة وبين الرقيم المسماري الجديد, حيث ورد في كلا القرائتين عبارة ياجدار ياجداروكذلك وردت كلمة القصب وتهديم البيت والتخلي عن المال وأنقاذ النفس , وضبط قياسات السفينة بحيث يتساوى عرضها مع طولها.وتختلف القراءة الجديدة عن القديمة بذكرها لأسم بطل الطوفان (أترا-حاسيس) مع زيادة المخاطبة والتأكيد على كلمة جدار, وطوق من القصب ,والأنتباه ألى النصيحة بدقة, والتأكيد الأحتمالي في العيش ألى الأبد, والأهم هو تحديد شكل السفينة بالدائري.ويتضح لنا من خلال مقارنتنا بين القراءة القديمة والجديدة , بأن محور الربط لقصة الطوفان في(ملحمة كلكامش) , يكمن في كلمة الفلك ضمن هذا النص )قوض البيت وأبني لك فلكا),مما يترتب عليه من تفسير هذه الكلمة وأرتباطها بالمعلومة الجديدة في الرقيم الطيني الجديد التي أفادت لنا بأن هيئة السفينة الخارجية كانت دائرية الشكل. لقد وردت عدة معاني لكلمة الفلك في المعاجم والتفاسير العربية ومنها:- هي السفن ويقع الواحد والجمع بلفظ واحد وأصله الدور وهو مشتق من الأستدارة ومنه الفلك لأنه يدور على الماء, والفلك مجرى الكواكب وتسميته بذلك لكونه كالفلك وهو مثل فلكة المغزل. ولما كان أصل كلمة الفلك هي الدور وهو مشتق من الأستدارة ومنه الفلك لأنه يدور على الماء , لذا نلاحظ تطابقا في هذا المعنى مع ما أورده رقيمنا المسماري الجديد بأن سفينة فصة الطوفان كانت دائرية الشكل . وأذا مابحثنا في تاريخ العراق القديم فسنجد ضالتنا في أحدى أنواع وسائل النقل المائي ذات الشكل المستدير والمعروفة ب(الكفة) بضم الكاف أو ( القفة)بضم القاف والتي كانت مستخدمة في العراق القديم في نهري دجلة والفرات وحتى الماضي غير البعيد من عصرنا الحالي ,وأن أستخدام هذه الوسيلة يعود ألى الفترة السومرية وكانت تسمى ب(GI.GUR.HUBB2) وتسمى بالأكدية ب( QUPPUM SA SURI)وفي البابلية بأسم(QUPPU HALLATU) ومعناها (القفة السلة) أو (السفينة السلة)وقد أستخدمت في العصر الآشوري أيضا حيث ظهرت في الألواح الآشورية على لوح جداري من النحت البارز ويؤرخ ألى فترة الملك الآشوري (آشور بانيبال) سنة(883-859) قبل الميلاد , وتستخدم القفة لنقل الأشخاص والحيوانات والبضائع ومها الحبوب,وكانت تصنع من مادة القصب أو البردي, وتدخل في صناعتها مادة القيرأيضا ,وأذا ماكانت (كفة ) اليوم التي عرفناها تصنع من مادة القصب وتطلى بمادة القيروذات شكل دائري,أذا فأن أصول المعلومة الجديدة التي أوردها هذا الرقيم المسماري الجديد بأن سفينة الطوفان كانت ذات شكل دائري ,فأننا نجد أصولها في العراق القديم في وسيلة النقل المائي المعروفة اليوم بالقفة والتي تعود ألى الفترة السومرية والتي تطابق عصر النبي نوح (ع) , لذا لاغرابة في هذا الموضوع حيينما نعرف من الكتابات المسمارية, بأن سفينة بطل الطوفان كانت دائرية الشكل .
أن كلمة الطوفان في اللغة السومرية والبابلية تعني(أرتفاع الماء وطغيانه), وله معاني أخرى في اللغة العربية الفصحى على أنها الماء الكثير الغامر لأنه يطوف بكثرته في نواحي الأرض , ومن تفسير آخر هو كل حادثة تحيط بالأنسان , وهي مشتقة من أصل الطواف,ثم أستعمل هذا التعبير للماء الغزير أو السيل الشديد الذي يحتوي مساحة كبيرة من الأرض ويغرقها.
لقد حددت ملحمة كلكامش الموقع الجغرافي الذي بدأت منه قصة الطوفان , في مدينة شروباك السومرية, والتي تقع على بعد 64 كم جنوب شرقي مدينة الديوانية , وتعرف آثارها اليوم بأسم (تل فارة), وهي من المدن الخمسة قبل الطوفان والتي نزلت فيها الملوكية(أريدو,بادتبيرا,لراك,سبار, شروباك).
وقد أرخ الآثاري البريطاني السيد/ ليونارد وولي, حدث الطوفان ألى الألف الرابع قبل الميلاد, أي قد مضى على هذا الحدث حوالي ستة الآف سنة مضت من يومنا هذا ,وكذلك أرخه الآثاري الدكتور طه باقر رحمه الله للفترة التي تقع مابين دور جمدة نصر وبين عصر فجر السلالات الأول من تاريخ بلدنا الحبيب.
أن سبب الطوفان كما جاء في الأدب العراقي القديم هو قرار الأله (أنليل)بأحداث الطوفان للقضاء على البشرية.وهنا نسلط الضوء على آخر المستجدات الآثارية في قصة الطوفان والتي جائت ألينا عن طريق قراءة حديثة لأحد الرقم الطينية المسمارية , وفي رأينا أن هذا الرقيم يمثل حلقة من الحلقات التاريخية المفقودة في قصة الطوفان, لكونه حدد لنا شكل السفينة الخارجي بوصفها على أنها ذات شكل دائري, وقبل أن ندرج القراءة الجديدة لهذا الرقيم الطيني , لابد لنا أن نذكر بأن المصدر الذي جاء منه هذا الرقيم هو نتيجة الأتجار غير المشروع بآثارنا خلال فترات الأحتلال الأجنبي لبلدنا الحبيب , وقد نشر الموضوع في مقالة باللغة الأنكليزية للسيد/كريستوفر سزابو,حيث كان واحدا من المقتنيات الأثرية النفيسة والتي تعود لهاوي الآثار الأنكليزي (فيتران ليونارد سيمون) والذي خدم في القوة الجوية الملكيةالبريطانية سنة 1945-1948 , وقد حصل التاجر على هذا الرقيم أثناء خدمته في العر اق,وكانت مجموعته تحتوي على مجموعة من الرقم الطينية, الفخاريات(الأواني الفخارية) ولقى أثرية كثيرة متعددة أشتراها من الأسواق, وحينما رحل بعيدا عن هذا العالم ورث مجموعته أبنه(دوكلص), حيث أخذ بدوره هذا الرقيم الطيني ألى المتحف البريطاني , فقام بقرائته مسؤول قسم المسماريات عالم المسماريات الأنكليزي السيد(أيرفنك فينكل) . أن الرقيم من الطين المفخور وصغير الحجم ويؤرخ ألى العهد البابلي القديم سنة 1800 قبل الميلاد أي مضى عليه حوالي 3800 سنة من يومنا هذا.وبدورنا ندرج نص القراءة المسمارية لهذا الرقيم والذي نقلناه عن اللغة الأنكليزية:- (جدار , جدار,طوق (جدار) من القصب,جدار من القصب,,أترام-حاسيس,أنتبه لنصيحتي بدقة,لأنك من المحتمل أن تعيش ألى الأبد,هدم بيتك,وأبني سفينة,وأنبذ ممتلكاتك , وأنقذ حياتك,أدفع المركب الذي بنيته بالشكل الدائري , وأجعل طوله مساويا لعرضه).
وهنا يحدد لنا هذا الرقيم المسماري هيئة السفينة الخارجية على شكل دائري, ولو عدنا ألى القراءة القديمة في ملحمة كلكامش لقصة الطوفان في اللوح الحادي عشر, نجد أن هناك فقدانا في النص المسماري يقدر بحوالي عشرة أسطر, مع بعض السطور الغير واضحة للقراءة , نتيجة الضرر الذي أصاب الرقيم المسماري,ونرى بأن الرقيم الجديد بقرائته الحالية في موضوعنا هذا قد أعطى قراءة جديدة بتحديد ه للهيئة الخارجية لسفينة بطل الطوفان (أترام_حاسيس) والذي يطابق لديناقصة النبي نوح (ع) في القرآن الكريم وباقي الكتب السماوية .وفي رأينا أن هذه القرآءة الجديدة قد كشفت لنا عن حلقة مهمة من الحلقات التاريخية المفقودة في قصة الطوفان بشكل عام وفي ملحمة كلكامش بشكل خاص. فالنص المسماري الجديد هو ترجمة أكدية (بابلية) عن الأصل السومري. ونرى أن الحضارة البابلية هي حضارة أبتكار وأبداع ,وأن مدرسة التوثيق البابليةقد حفظت لنا الكثير من الأرث الحضاري الذي ورثته عن حضارة سومر وأكد, ليس بما يتعلق فقط بخصوص موضوعنا هذا وأنما في كل العلوم وكافة ميادين المجتمع, ولذلك تستحق الحضارة البابلية أن نسيمها في عصرنا هذا بالجامعة العلمية المتخصصة. وعلى سبيل المقارنة نجد أن هناك نصا مشابها لهذا النص الجديد, في قصة الطوفان من ملحمة كلكامش , ولكنها تخلو من بعض الأشارات ومنها الأشارة ألى شكل السفينة الدائري,أن نص القرآة القديمة في ملحمة كلكامش هو:-(ياكوخ القصب,ياكوخ القصب, ياجدار,ياجدار..أسمع ياكوخ القصب وأفهم ياحائط ..يارجل (شروباك) يا أبن (أوبار_توتو) ..قوض البيت وأبن لك فلكا(سفينة)..تخل عن مالك وأنشد النجاة ..وأنبذ لملك وخلص حياتك..وأحمل في السفينة بذرة كل ذي حياة..والسفينة التي ستبني عليك أن تضبط مقاسها..ليكن عرضها مساويا لطولها)
وبدورنا نلاحظ نقاط التشابه بين النص القديم في الملحمة وبين الرقيم المسماري الجديد, حيث ورد في كلا القرائتين عبارة ياجدار ياجداروكذلك وردت كلمة القصب وتهديم البيت والتخلي عن المال وأنقاذ النفس , وضبط قياسات السفينة بحيث يتساوى عرضها مع طولها.وتختلف القراءة الجديدة عن القديمة بذكرها لأسم بطل الطوفان (أترا-حاسيس) مع زيادة المخاطبة والتأكيد على كلمة جدار, وطوق من القصب ,والأنتباه ألى النصيحة بدقة, والتأكيد الأحتمالي في العيش ألى الأبد, والأهم هو تحديد شكل السفينة بالدائري.ويتضح لنا من خلال مقارنتنا بين القراءة القديمة والجديدة , بأن محور الربط لقصة الطوفان في(ملحمة كلكامش) , يكمن في كلمة الفلك ضمن هذا النص )قوض البيت وأبني لك فلكا),مما يترتب عليه من تفسير هذه الكلمة وأرتباطها بالمعلومة الجديدة في الرقيم الطيني الجديد التي أفادت لنا بأن هيئة السفينة الخارجية كانت دائرية الشكل. لقد وردت عدة معاني لكلمة الفلك في المعاجم والتفاسير العربية ومنها:- هي السفن ويقع الواحد والجمع بلفظ واحد وأصله الدور وهو مشتق من الأستدارة ومنه الفلك لأنه يدور على الماء, والفلك مجرى الكواكب وتسميته بذلك لكونه كالفلك وهو مثل فلكة المغزل. ولما كان أصل كلمة الفلك هي الدور وهو مشتق من الأستدارة ومنه الفلك لأنه يدور على الماء , لذا نلاحظ تطابقا في هذا المعنى مع ما أورده رقيمنا المسماري الجديد بأن سفينة فصة الطوفان كانت دائرية الشكل . وأذا مابحثنا في تاريخ العراق القديم فسنجد ضالتنا في أحدى أنواع وسائل النقل المائي ذات الشكل المستدير والمعروفة ب(الكفة) بضم الكاف أو ( القفة)بضم القاف والتي كانت مستخدمة في العراق القديم في نهري دجلة والفرات وحتى الماضي غير البعيد من عصرنا الحالي ,وأن أستخدام هذه الوسيلة يعود ألى الفترة السومرية وكانت تسمى ب(GI.GUR.HUBB2) وتسمى بالأكدية ب( QUPPUM SA SURI)وفي البابلية بأسم(QUPPU HALLATU) ومعناها (القفة السلة) أو (السفينة السلة)وقد أستخدمت في العصر الآشوري أيضا حيث ظهرت في الألواح الآشورية على لوح جداري من النحت البارز ويؤرخ ألى فترة الملك الآشوري (آشور بانيبال) سنة(883-859) قبل الميلاد , وتستخدم القفة لنقل الأشخاص والحيوانات والبضائع ومها الحبوب,وكانت تصنع من مادة القصب أو البردي, وتدخل في صناعتها مادة القيرأيضا ,وأذا ماكانت (كفة ) اليوم التي عرفناها تصنع من مادة القصب وتطلى بمادة القيروذات شكل دائري,أذا فأن أصول المعلومة الجديدة التي أوردها هذا الرقيم المسماري الجديد بأن سفينة الطوفان كانت ذات شكل دائري ,فأننا نجد أصولها في العراق القديم في وسيلة النقل المائي المعروفة اليوم بالقفة والتي تعود ألى الفترة السومرية والتي تطابق عصر النبي نوح (ع) , لذا لاغرابة في هذا الموضوع حيينما نعرف من الكتابات المسمارية, بأن سفينة بطل الطوفان كانت دائرية الشكل .
عدل سابقا من قبل Admin في الجمعة أكتوبر 11, 2013 3:45 am عدل 2 مرات
رد: على ضوء الكتابات المسمارية
Admin كتب: نحن هنا بصدد دراسة جديدة تنشر لأول مرة في دراساتنا الآثارية العراقية لمعلومات جديدة وردتنا من المصادر المسمارية,,لقد كانت قصة الطوفان العظيم , نتاجا أدبيا عظيم الشأن, بل ورائعة من روائع الأدب العراقي القديم والتي عرفتها البشرية جمعاء ,لذا كان لها تأثيرها في الأدب العالمي, وليس هذا فحسب وأنما كان حدثا واقعيا في تاريخ بلاد وادي الرافدين.أن أول الأشارات الآثارية في تاريخ العراق القديم وردتنا من الرقم الطينية المسمارية تعود ألى مايعرف بقائمة أثبات الملوك السومريةوكذلك من قصة الطوفان البابلي المعروفة ببطل القصة والمدونة باللغة البابلية والتي تعود ألى الألف الثاني قبل الميلاد, ثم أجزاء معادة لنفس القصة في الألف الأول قبل الميلاد, , ثم من ملحمة كلكامش , ثم المصدر الجديد في موضوعنا هذا,كما وردت قصة الطوفان في الكتب السماوية(التوراة , الأنجيل, القرآن الكريم).
أن كلمة الطوفان في اللغة السومرية والبابلية تعني(أرتفاع الماء وطغيانه), وله معاني أخرى في اللغة العربية الفصحى على أنها الماء الكثير الغامر لأنه يطوف بكثرته في نواحي الأرض , ومن تفسير آخر هو كل حادثة تحيط بالأنسان , وهي مشتقة من أصل الطواف,ثم أستعمل هذا التعبير للماء الغزير أو السيل الشديد الذي يحتوي مساحة كبيرة من الأرض ويغرقها.
لقد حددت ملحمة كلكامش الموقع الجغرافي الذي بدأت منه قصة الطوفان , في مدينة شروباك السومرية, والتي تقع على بعد 64 كم جنوب شرقي مدينة الديوانية , وتعرف آثارها اليوم بأسم (تل فارة), وهي من المدن الخمسة قبل الطوفان والتي نزلت فيها الملوكية(أريدو,بادتبيرا,لراك,سبار, شروباك).
وقد أرخ الآثاري البريطاني السيد/ ليونارد وولي, حدث الطوفان ألى الألف الرابع قبل الميلاد, أي قد مضى على هذا الحدث حوالي ستة الآف سنة مضت من يومنا هذا ,وكذلك أرخه الآثاري الدكتور طه باقر رحمه الله للفترة التي تقع مابين دور جمدة نصر وبين عصر فجر السلالات الأول من تاريخ بلدنا الحبيب.
أن سبب الطوفان كما جاء في الأدب العراقي القديم هو قرار الأله (أنليل)بأحداث الطوفان للقضاء على البشرية.وهنا نسلط الضوء على آخر المستجدات الآثارية في قصة الطوفان والتي جائت ألينا عن طريق قراءة حديثة لأحد الرقم الطينية المسمارية , وفي رأينا أن هذا الرقيم يمثل حلقة من الحلقات التاريخية المفقودة في قصة الطوفان, لكونه حدد لنا شكل السفينة الخارجي بوصفها على أنها ذات شكل دائري, وقبل أن ندرج القراءة الجديدة لهذا الرقيم الطيني , لابد لنا أن نذكر بأن المصدر الذي جاء منه هذا الرقيم هو نتيجة الأتجار غير المشروع بآثارنا خلال فترات الأحتلال الأجنبي لبلدنا الحبيب , وقد نشر الموضوع في مقالة باللغة الأنكليزية للسيد/كريستوفر سزابو,حيث كان واحدا من المقتنيات الأثرية النفيسة والتي تعود لهاوي الآثار الأنكليزي (فيتران ليونارد سيمون) والذي خدم في القوة الجوية الملكيةالبريطانية سنة 1945-1948 , وقد حصل التاجر على هذا الرقيم أثناء خدمته في العر اق,وكانت مجموعته تحتوي على مجموعة من الرقم الطينية, الفخاريات(الأواني الفخارية) ولقى أثرية كثيرة متعددة أشتراها من الأسواق, وحينما رحل بعيدا عن هذا العالم ورث مجموعته أبنه(دوكلص), حيث أخذ بدوره هذا الرقيم الطيني ألى المتحف البريطاني , فقام بقرائته مسؤول قسم المسماريات عالم المسماريات الأنكليزي السيد(أيرفنك فينكل) . أن الرقيم من الطين المفخور وصغير الحجم ويؤرخ ألى العهد البابلي القديم سنة 1800 قبل الميلاد أي مضى عليه حوالي 3800 سنة من يومنا هذا.وبدورنا ندرج نص القراءة المسمارية لهذا الرقيم والذي نقلناه عن اللغة الأنكليزية:- (جدار , جدار,طوق (جدار) من القصب,جدار من القصب,,أترام-حاسيس,أنتبه لنصيحتي بدقة,لأنك من المحتمل أن تعيش ألى الأبد,هدم بيتك,وأبني سفينة,وأنبذ ممتلكاتك , وأنقذ حياتك,أدفع المركب الذي بنيته بالشكل الدائري , وأجعل طوله مساويا لعرضه).
وهنا يحدد لنا هذا الرقيم المسماري هيئة السفينة الخارجية على شكل دائري, ولو عدنا ألى القراءة القديمة في ملحمة كلكامش لقصة الطوفان في اللوح الحادي عشر, نجد أن هناك فقدانا في النص المسماري يقدر بحوالي عشرة أسطر, مع بعض السطور الغير واضحة للقراءة , نتيجة الضرر الذي أصاب الرقيم المسماري,ونرى بأن الرقيم الجديد بقرائته الحالية في موضوعنا هذا قد أعطى قراءة جديدة بتحديد ه للهيئة الخارجية لسفينة بطل الطوفان (أترام_حاسيس) والذي يطابق لديناقصة النبي نوح (ع) في القرآن الكريم وباقي الكتب السماوية .وفي رأينا أن هذه القرآءة الجديدة قد كشفت لنا عن حلقة مهمة من الحلقات التاريخية المفقودة في قصة الطوفان بشكل عام وفي ملحمة كلكامش بشكل خاص. فالنص المسماري الجديد هو ترجمة أكدية (بابلية) عن الأصل السومري. ونرى أن الحضارة البابلية هي حضارة أبتكار وأبداع ,وأن مدرسة التوثيق البابليةقد حفظت لنا الكثير من الأرث الحضاري الذي ورثته عن حضارة سومر وأكد, ليس بما يتعلق فقط بخصوص موضوعنا هذا وأنما في كل العلوم وكافة ميادين المجتمع, ولذلك تستحق الحضارة البابلية أن نسيمها في عصرنا هذا بالجامعة العلمية المتخصصة. وعلى سبيل المقارنة نجد أن هناك نصا مشابها لهذا النص الجديد, في قصة الطوفان من ملحمة كلكامش , ولكنها تخلو من بعض الأشارات ومنها الأشارة ألى شكل السفينة الدائري,أن نص القرآة القديمة في ملحمة كلكامش هو:-(ياكوخ القصب,ياكوخ القصب, ياجدار,ياجدار..أسمع ياكوخ القصب وأفهم ياحائط ..يارجل (شروباك) يا أبن (أوبار_توتو) ..قوض البيت وأبن لك فلكا(سفينة)..تخل عن مالك وأنشد النجاة ..وأنبذ لملك وخلص حياتك..وأحمل في السفينة بذرة كل ذي حياة..والسفينة التي ستبني عليك أن تضبط مقاسها..ليكن عرضها مساويا لطولها)
وبدورنا نلاحظ نقاط التشابه بين النص القديم في الملحمة وبين الرقيم المسماري الجديد, حيث ورد في كلا القرائتين عبارة ياجدار ياجداروكذلك وردت كلمة القصب وتهديم البيت والتخلي عن المال وأنقاذ النفس , وضبط قياسات السفينة بحيث يتساوى عرضها مع طولها.وتختلف القراءة الجديدة عن القديمة بذكرها لأسم بطل الطوفان (أترا-حاسيس) مع زيادة المخاطبة والتأكيد على كلمة جدار, وطوق من القصب ,والأنتباه ألى النصيحة بدقة, والتأكيد الأحتمالي في العيش ألى الأبد, والأهم هو تحديد شكل السفينة بالدائري.ويتضح لنا من خلال مقارنتنا بين القراءة القديمة والجديدة , بأن محور الربط لقصة الطوفان في(ملحمة كلكامش) , يكمن في كلمة الفلك ضمن هذا النص )قوض البيت وأبني لك فلكا),مما يترتب عليه من تفسير هذه الكلمة وأرتباطها بالمعلومة الجديدة في الرقيم الطيني الجديد التي أفادت لنا بأن هيئة السفينة الخارجية كانت دائرية الشكل. لقد وردت عدة معاني لكلمة الفلك في المعاجم والتفاسير العربية ومنها:- هي السفن ويقع الواحد والجمع بلفظ واحد وأصله الدور وهو مشتق من الأستدارة ومنه الفلك لأنه يدور على الماء, والفلك مجرى الكواكب وتسميته بذلك لكونه كالفلك وهو مثل فلكة المغزل. ولما كان أصل كلمة الفلك هي الدور وهو مشتق من الأستدارة ومنه الفلك لأنه يدور على الماء , لذا نلاحظ تطابقا في هذا المعنى مع ما أورده رقيمنا المسماري الجديد بأن سفينة فصة الطوفان كانت دائرية الشكل . وأذا مابحثنا في تاريخ العراق القديم فسنجد ضالتنا في أحدى أنواع وسائل النقل المائي ذات الشكل المستدير والمعروفة ب(الكفة) بضم الكاف أو ( القفة)بضم القاف والتي كانت مستخدمة في العراق القديم في نهري دجلة والفرات وحتى الماضي غير البعيد من عصرنا الحالي ,وأن أستخدام هذه الوسيلة يعود ألى الفترة السومرية وكانت تسمى ب(GI.GUR.HUBB2) وتسمى بالأكدية ب( QUPPUM SA SURI)وفي البابلية بأسم(QUPPU HALLATU) ومعناها (القفة السلة) أو (السفينة السلة)وقد أستخدمت في العصر الآشوري أيضا حيث ظهرت في الألواح الآشورية على لوح جداري من النحت البارز ويؤرخ ألى فترة الملك الآشوري (آشور بانيبال) سنة(883-859) قبل الميلاد , وتستخدم القفة لنقل الأشخاص والحيوانات والبضائع ومها الحبوب,وكانت تصنع من مادة القصب أو البردي, وتدخل في صناعتها مادة القيرأيضا ,وأذا ماكانت (كفة ) اليوم التي عرفناها تصنع من مادة القصب وتطلى بمادة القيروذات شكل دائري,أذا فأن أصول المعلومة الجديدة التي أوردها هذا الرقيم المسماري الجديد بأن سفينة الطوفان كانت ذات شكل دائري ,فأننا نجد أصولها في العراق القديم في وسيلة النقل المائي المعروفة اليوم بالقفة والتي تعود ألى الفترة السومرية والتي تطابق عصر النبي نوح (ع) , لذا لاغرابة في هذا الموضوع حيينما نعرف من الكتابات المسمارية, بأن سفينة بطل الطوفان كانت دائرية الشكل .
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد يونيو 25, 2017 2:25 pm من طرف Admin
» المايسترو عبد الرزاق العزاوي ...... في ضيافة البيت الثقافي البابلي
الأربعاء مارس 29, 2017 4:56 am من طرف Admin
» امي فيض الحنان....................... احمد جابر محمد
الأربعاء مارس 29, 2017 3:16 am من طرف Admin
» سألتني ذات مساءٍ... أريدُ ورداً و قصيدةً... د . مثنى الأنصاري
الثلاثاء مارس 28, 2017 7:39 am من طرف Admin
» صلة الرحم والتواصل الاجتماعي على مستوى الأسرة الواحد ... ـد.صالح العطوان الحيالي
الإثنين مارس 27, 2017 12:38 am من طرف Admin
» صلة الرحم والتواصل الاجتماعي على مستوى الأسرة الواحد ... ـد.صالح العطوان الحيالي
الإثنين مارس 27, 2017 12:37 am من طرف Admin
» أنا ابنة مدينة يسامح فيها العجينُ رغيفَ الخبز والخباز والنار... شعر : ريما محفوظ / سوريا
الإثنين مارس 27, 2017 12:05 am من طرف Admin
» الشاعران السوريان ... بديع صنقور ونجاح أبراهيم في ضيافة شعبة المبدعين العرب والبيت الثقافي البابلي
الأحد مارس 26, 2017 6:09 pm من طرف Admin
» مبارك .... الدكتوراه
الإثنين مارس 20, 2017 5:23 am من طرف Admin