ستظلّ سامراءُ تاجاً مبهراً ... شعر : حامد خضير الشمري
ستظلّ سامراءُ تاجاً مبهراً ... شعر : حامد خضير الشمري
الصفحة الرئيسية >> ثقافة
آخر تحديث : 15 / 12 / 2
شعر : حامد خضير الشمري
تهفو لقبّـتِها الجهاتُ الأربعُ
وبقية ُ الرحمن ِ فيها تـُودعُ
فيها أبو المهدي وفيها جدّه
وبهـا المؤمَّـلُ والمقامُ الأرفعُ
روضٌ توضأتِ السماءُ بنوره ِ
لو حلَّ في جبل ٍ بدا يتصدعُ
حتى كأنـّي بالنبيِّ محمـد ٍ
في كلِّ فجر ٍ في ثراها يركعُ
ملـَكان ِ حلا ّ موضعاً من طهره
تأتـي الشفاعـة ُ عندَه تتشفعُ
بابا الحوائج ِ أن أيـّا ً منهمـا
ما زال يبصرُ زائريهِ ويسمعُ
إن يُعطيا فبدون ِ أيةِ مِنـّة ٍ
أو يمنعا فالمنعُ منـْح ٌ أوسعُ
من زارَ سامراءَ حَجَّ مضاعفاً
فبـِهـا النبوة ُ والإمامة ُ أجمعُ
هي مهبط ُ النبأ العظيم ِ ومأمـنٌ
من صيحة ٍ منها الخلائقُ تفزعُ
فيها الصراط ُ المستقيمُ وعندَها
الكرسي الذي يسعُ الوجودَ ويوسعُ
هي قابُ قوسين ِ وسدرة ُ منتهى
والحوضُ , والميزانُ فيها يوضعُ
هي هالة ُ العرش ِ العظيم ِ وظلـّهُ
والآيـة ُ الكبرى بأكبـرَ تـُتـْبعُ
فيها أراقَ اللهُ فيضَ جلالِهِ
وكأنَّ ( كـُنْ فيكونُ ) منها تنبعُ
هي قدسُ أقداس ِ الدنى لو زارَها
العالـَمونَ جميعُهم لتشيعوا
هي موئلُ السنن ِ التي من نفـْحِها
كلّ الألى ضلـّّوا اهتدوا وتورّعوا
حتى إذا رُفعَ الأذانُ مضمّخا ً
بعمامةِ الهادي التي تتضوعُ
فإذا بأبرهة ٍ يسوق قطيعَـه
وأبو رغال ٍ بالخنا يتقنـّعُ
وإذا مسوخُهما تهدّم كعبة ً
جعلتْ ملائكة َ السما تتفجعُ
لن يطفئوا نورَ النبيِّ فنورُه
نورٌ على نور ٍ سيبقى يسطعُ
ولغوا الدماءَ فما ارتوت أحقادُهم
وأباحَ ما اقترفوه مُفـْتٍ أبشعُ
يتقربون بنحر ِ أتباع ِ الهدى
فالدينُ عندَهمُ رؤوسٌ تُقطعُ
كلّ المحرّم ِ عندهم حِلّ فهم
مثلُ البهائم ِ بل أضلّ وأفظعُ
لم ينج ُ بيتُ الله ِ من إشراكِهم
جهراً كما انتهكَ البقيعُ الأروعُ
فـُجعتْ بأصحابِ السموِّ أراملٌ
وبذي السيادةِ قد أبيدتْ رضـّعُ
ومساجد ٌ قد هُدّمتْ أركانُها
من عاهل ٍ أو من أمير ٍ يَدفعُ
خسئَ النواصبُ أنَّ آلَ محمد ٍ
عَمَد ٌ بهــم تزهو السماءُ وتـُرفعُ
هم كـُنـْهُ هذا الكون ِ , في أصلابهم
سرّ ُُ الوجود ِ وأصلـُه والأفرعُ
هم باءُ بسم الله جلَّ جلاله
هم بابُ حطـّة َ للخلائق تـُشرعُ
لم يقبل الرحمنُ توبة َ آدم ٍ
لو لم يكنْ بدعائِهم يتضرع ُ
لولاهم التاريخُ عاد خرافة
والأرض ظلت في ظلام ٍ تقبع ُ
بهم اهتدى الثقـَلان ِ بعد ضلالة ٍ
وتسامت الأرواح مما أبدعوا
صارت مراقدُهم فراديسَ التقى
في كلِّ نازلة ٍ إليها نهرعُ
ستظلُّ سامراءُ تاجاً مبهراً
وبعسكريَيْها الثرى يترصعُ
آخر تحديث : 15 / 12 / 2
ستظلّ سامراءُ تاجاً مبهراً
شعر : حامد خضير الشمري
تهفو لقبّـتِها الجهاتُ الأربعُ
وبقية ُ الرحمن ِ فيها تـُودعُ
فيها أبو المهدي وفيها جدّه
وبهـا المؤمَّـلُ والمقامُ الأرفعُ
روضٌ توضأتِ السماءُ بنوره ِ
لو حلَّ في جبل ٍ بدا يتصدعُ
حتى كأنـّي بالنبيِّ محمـد ٍ
في كلِّ فجر ٍ في ثراها يركعُ
ملـَكان ِ حلا ّ موضعاً من طهره
تأتـي الشفاعـة ُ عندَه تتشفعُ
بابا الحوائج ِ أن أيـّا ً منهمـا
ما زال يبصرُ زائريهِ ويسمعُ
إن يُعطيا فبدون ِ أيةِ مِنـّة ٍ
أو يمنعا فالمنعُ منـْح ٌ أوسعُ
من زارَ سامراءَ حَجَّ مضاعفاً
فبـِهـا النبوة ُ والإمامة ُ أجمعُ
هي مهبط ُ النبأ العظيم ِ ومأمـنٌ
من صيحة ٍ منها الخلائقُ تفزعُ
فيها الصراط ُ المستقيمُ وعندَها
الكرسي الذي يسعُ الوجودَ ويوسعُ
هي قابُ قوسين ِ وسدرة ُ منتهى
والحوضُ , والميزانُ فيها يوضعُ
هي هالة ُ العرش ِ العظيم ِ وظلـّهُ
والآيـة ُ الكبرى بأكبـرَ تـُتـْبعُ
فيها أراقَ اللهُ فيضَ جلالِهِ
وكأنَّ ( كـُنْ فيكونُ ) منها تنبعُ
هي قدسُ أقداس ِ الدنى لو زارَها
العالـَمونَ جميعُهم لتشيعوا
هي موئلُ السنن ِ التي من نفـْحِها
كلّ الألى ضلـّّوا اهتدوا وتورّعوا
حتى إذا رُفعَ الأذانُ مضمّخا ً
بعمامةِ الهادي التي تتضوعُ
فإذا بأبرهة ٍ يسوق قطيعَـه
وأبو رغال ٍ بالخنا يتقنـّعُ
وإذا مسوخُهما تهدّم كعبة ً
جعلتْ ملائكة َ السما تتفجعُ
لن يطفئوا نورَ النبيِّ فنورُه
نورٌ على نور ٍ سيبقى يسطعُ
ولغوا الدماءَ فما ارتوت أحقادُهم
وأباحَ ما اقترفوه مُفـْتٍ أبشعُ
يتقربون بنحر ِ أتباع ِ الهدى
فالدينُ عندَهمُ رؤوسٌ تُقطعُ
كلّ المحرّم ِ عندهم حِلّ فهم
مثلُ البهائم ِ بل أضلّ وأفظعُ
لم ينج ُ بيتُ الله ِ من إشراكِهم
جهراً كما انتهكَ البقيعُ الأروعُ
فـُجعتْ بأصحابِ السموِّ أراملٌ
وبذي السيادةِ قد أبيدتْ رضـّعُ
ومساجد ٌ قد هُدّمتْ أركانُها
من عاهل ٍ أو من أمير ٍ يَدفعُ
خسئَ النواصبُ أنَّ آلَ محمد ٍ
عَمَد ٌ بهــم تزهو السماءُ وتـُرفعُ
هم كـُنـْهُ هذا الكون ِ , في أصلابهم
سرّ ُُ الوجود ِ وأصلـُه والأفرعُ
هم باءُ بسم الله جلَّ جلاله
هم بابُ حطـّة َ للخلائق تـُشرعُ
لم يقبل الرحمنُ توبة َ آدم ٍ
لو لم يكنْ بدعائِهم يتضرع ُ
لولاهم التاريخُ عاد خرافة
والأرض ظلت في ظلام ٍ تقبع ُ
بهم اهتدى الثقـَلان ِ بعد ضلالة ٍ
وتسامت الأرواح مما أبدعوا
صارت مراقدُهم فراديسَ التقى
في كلِّ نازلة ٍ إليها نهرعُ
ستظلُّ سامراءُ تاجاً مبهراً
وبعسكريَيْها الثرى يترصعُ
مواضيع مماثلة
» صبايا ....... حامد خضير الشمري
» ريم تهادت في ربى الفيحاء .... قصيدة للشاعر حامد خضير الشمري
» الشـــــــاعـــــر....... للقاصة الأستونية : للي برومت ...ترجمة : حامد خضير الشمري
» ريم تهادت في ربى الفيحاء .... قصيدة للشاعر حامد خضير الشمري
» الشـــــــاعـــــر....... للقاصة الأستونية : للي برومت ...ترجمة : حامد خضير الشمري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد يونيو 25, 2017 2:25 pm من طرف Admin
» المايسترو عبد الرزاق العزاوي ...... في ضيافة البيت الثقافي البابلي
الأربعاء مارس 29, 2017 4:56 am من طرف Admin
» امي فيض الحنان....................... احمد جابر محمد
الأربعاء مارس 29, 2017 3:16 am من طرف Admin
» سألتني ذات مساءٍ... أريدُ ورداً و قصيدةً... د . مثنى الأنصاري
الثلاثاء مارس 28, 2017 7:39 am من طرف Admin
» صلة الرحم والتواصل الاجتماعي على مستوى الأسرة الواحد ... ـد.صالح العطوان الحيالي
الإثنين مارس 27, 2017 12:38 am من طرف Admin
» صلة الرحم والتواصل الاجتماعي على مستوى الأسرة الواحد ... ـد.صالح العطوان الحيالي
الإثنين مارس 27, 2017 12:37 am من طرف Admin
» أنا ابنة مدينة يسامح فيها العجينُ رغيفَ الخبز والخباز والنار... شعر : ريما محفوظ / سوريا
الإثنين مارس 27, 2017 12:05 am من طرف Admin
» الشاعران السوريان ... بديع صنقور ونجاح أبراهيم في ضيافة شعبة المبدعين العرب والبيت الثقافي البابلي
الأحد مارس 26, 2017 6:09 pm من طرف Admin
» مبارك .... الدكتوراه
الإثنين مارس 20, 2017 5:23 am من طرف Admin