تَردُّ عافيةَ الكونْ ، مثلي مُفعَمٌ من الاختباءِ في غِمدكِ .. شعر : حسن جواد

من طرف **Admin** الثلاثاء ديسمبر 20, 2016 6:57 pm

الصفحة الرئيسية >> ثقافة

آخر تحديث : 20/ 12 /2016

قُلْ شيءً ..

شعر : حسن الجواد

تَردُّ عافيةَ الكونْ ، مثلي مُفعَمٌ من الاختباءِ في غِمدكِ .. شعر : حسن جواد 15645510

تَردُّ عافيةَ الكونْ ،

مثلي مُفعَمٌ من الاختباءِ في غِمدكِ لا يمكنُهُ اَن يرتشفَ نداوةَ الباقينْ ..

تقولُ ليَّ الاَضرحةُ كُلما صَليّتُ فيها ، دونَها يَشعرَ الصدى بوحشةٍ للبكاءْ ..

قُلْ شيءً واِنسَكِبْ على طيني ماءا

أُخَضّرُ فيهِ أطرافيَّ لأتسَلَقَ هذا المجازْ لغةً شهيةً

و عافية تجمعني بكِ حينا ..

و اِلتَقِينا فلا ملحٌ في مناديلِ الوحدةِ ، سَقَطَتْ عيونُ الشوقِ وهي تَخطفُ ذاكرةً لا تعودْ

قُلْ شيءً ..

مَرّري سنابلُكِ الخَمسة على حُلمي ،

تَفزُّ مواسمُ الحبِّ و يَبتَلُّ هذا العالمُ بالندى و بالندى

قلْ شيءً و اِنصرفْ

مثلَ شُهبٍ ..

تَعَلَقَ الليلُ فيهِ ، كُلما لَمَعَتْ نجمةٌ بكى

وَ قلْ شيءً ..

ليهدأ الدَويُّ من الصمتِ

علِّ اُعللُ سببَ المسافة ، بانها لحظةٌ وتَمُرُ

فلا عافيةٌ للكونِ اذا ما بَلَلّتِ طينيَّ المعجونُ فيكِ و لا سنابلٌ في الحلمِ اذا ما هويتي شُهبا ..

انا مربيّ اللغةَ ..

ادربُها على البكاءِ ليوسعَ الصدرُ وِحدَةً باقيةً و صمتُ

و اُدرِبُها على النجاةِ ..

قوارباً للسفرِ كُلما اغتربتُ

وعليَّ ..

حيثُ لا اجدُني الاّ في غِمدِكِ