عرعرنا....وعرعرهم
صفحة 1 من اصل 1
عرعرنا....وعرعرهم
" />
عرعرنا....وعرعرهم
الصفحة الرئيسية >>> اراء حرة ودرسات
اخر تحديث : الاربعاء 14 آب 2013
بقلم عادل العزاوي
في مطلع ثمانينيات ا لقرن الماضي ذهب عمي (رحمه الله ) لأداء فريضة الحج عن طريق البر عبر منفذ عرعر الحدودي ولدى عودته كان يروي لنا تفاصيل سفره وقد أطلق على منفذ عرعر الحدودي من جهة العراق (عرعرنا ) فيما سمي المنفذ السعودي المقابل (عرعرهم ) وقد اجرى مقارنات كثيرة بين المنفذين منها قوله :
بعد ان تمضي ساعات من السير في الحافلات تصل الى عر عرنا فلا تجد سوى قاعة كبيرة مسقفة بالبليت المضلع (الجينكو) والتي تفتقر لأَبسط وسائل الراحة وحتى المرافق الصحية هي الأخرى بائسة ... ما ان تتعدى هذا المركز لتدخل المنفذ السعودي (عرعرهم ) حتى تحس بالفرق الشاسع من حيث القاعات الكبيرة النظيفة والمكيفة والخدمات الممتازة التي يستقيل بها الحجاج .
كدت أنسى هذا الحديث عن (عرعرنا وعرعرهم ) فهو كما أسلفت كان في مطلع ثمانينيات القرن المنصرم ، ولكني قبل فترة وجيزة إيران لزيارة العتبات المقدسة هناك ولكني لحسن الحظ ذهبت جوا من النجف إلى مشهد وأنا لست بصدد ا ن أقص عليكم تفاصيل سفرتي ولكني سجلت بعض المقارنات التي تحز في النفس عن مستوى الاهتمام بالخدمات التي تقدم للمواطن هناك وكذلك الاهتمام بالمرافق الدينية والسياحية التي تقدم للزائرين والتي بدأت تستقطب الزائرين من جميع دول العالم الإسلامي بشكل عام والعراقيين بشكل خاص والتي تدر أرباحا طائلة للدولة وليست السياحة (العادية والدينية ) هي المصدر الوحيد لهذه الإيرادات الكبيرة ولكن هناك مبالغ كبيرة جدا تصرف في إيران أو الهند ودول أخرى على العلاج فالكثير من العراقيين يذهبون للعلاج خارج العراق وإجراء عمليات لايعجز الطبيب العراقي عن أجرائها بمهارة وكفاءة ولكن تنقصه الأجهزة والمعدات الطبية في مستشفيات العراق ،ولي صديق أجرى عملية في الهند قبل أربعة سنوات وما يزال يذهب إلى هناك كل ستة اشهر حسب توجيه طبيبه لمتابعة حالته بجهاز يدعى (بيتا سكان )
ويقول : انه ينفق في كل سفره قرابة خمسة ملايين دينار ولو أحصينا المبالغ التي تنفق خارج العراق لهذا السبب وذاك لوجدنا أنها ربما تصل 80% من مدخولات المواطن العراقي .
أعود إلى موضوعي الأساسي (عرعرنا وعرعرهم )عدت من السفر على الطريق البري وما ان وصلت مركز بدرة الحدودي على الجانب الإيراني تجد ساحة مبلطة ونظيفة لوقوف السيارات تدخل بعدها في قاعة مرتبة ونظيفة لتأشير المغادرة ثم تنتقل إلى المركز الحدودي العراقي لتدلف في ممرات ضيقة بأرضية يتطاير منها الغبار تجد معها صعوبة بالغة في سحب حقائبك وبعد تأشير جواز السفر تخرج الى ساحة كبيرة هي الأخرى يعلوها الغبار ثم تستقل سيارة تقطع حوالي ثلاث كيلومترات في طريق وعر وغير مبلط وعلى جانبية الأوساخ والأنقاض .
هل هذا هو المنفذ الحدودي الذي يدخل ويخرج عبره آلاف الزائرين العراقيين والأجانب .. ؟؟
عرعرنا....وعرعرهم
الصفحة الرئيسية >>> اراء حرة ودرسات
اخر تحديث : الاربعاء 14 آب 2013
بقلم عادل العزاوي
في مطلع ثمانينيات ا لقرن الماضي ذهب عمي (رحمه الله ) لأداء فريضة الحج عن طريق البر عبر منفذ عرعر الحدودي ولدى عودته كان يروي لنا تفاصيل سفره وقد أطلق على منفذ عرعر الحدودي من جهة العراق (عرعرنا ) فيما سمي المنفذ السعودي المقابل (عرعرهم ) وقد اجرى مقارنات كثيرة بين المنفذين منها قوله :
بعد ان تمضي ساعات من السير في الحافلات تصل الى عر عرنا فلا تجد سوى قاعة كبيرة مسقفة بالبليت المضلع (الجينكو) والتي تفتقر لأَبسط وسائل الراحة وحتى المرافق الصحية هي الأخرى بائسة ... ما ان تتعدى هذا المركز لتدخل المنفذ السعودي (عرعرهم ) حتى تحس بالفرق الشاسع من حيث القاعات الكبيرة النظيفة والمكيفة والخدمات الممتازة التي يستقيل بها الحجاج .
كدت أنسى هذا الحديث عن (عرعرنا وعرعرهم ) فهو كما أسلفت كان في مطلع ثمانينيات القرن المنصرم ، ولكني قبل فترة وجيزة إيران لزيارة العتبات المقدسة هناك ولكني لحسن الحظ ذهبت جوا من النجف إلى مشهد وأنا لست بصدد ا ن أقص عليكم تفاصيل سفرتي ولكني سجلت بعض المقارنات التي تحز في النفس عن مستوى الاهتمام بالخدمات التي تقدم للمواطن هناك وكذلك الاهتمام بالمرافق الدينية والسياحية التي تقدم للزائرين والتي بدأت تستقطب الزائرين من جميع دول العالم الإسلامي بشكل عام والعراقيين بشكل خاص والتي تدر أرباحا طائلة للدولة وليست السياحة (العادية والدينية ) هي المصدر الوحيد لهذه الإيرادات الكبيرة ولكن هناك مبالغ كبيرة جدا تصرف في إيران أو الهند ودول أخرى على العلاج فالكثير من العراقيين يذهبون للعلاج خارج العراق وإجراء عمليات لايعجز الطبيب العراقي عن أجرائها بمهارة وكفاءة ولكن تنقصه الأجهزة والمعدات الطبية في مستشفيات العراق ،ولي صديق أجرى عملية في الهند قبل أربعة سنوات وما يزال يذهب إلى هناك كل ستة اشهر حسب توجيه طبيبه لمتابعة حالته بجهاز يدعى (بيتا سكان )
ويقول : انه ينفق في كل سفره قرابة خمسة ملايين دينار ولو أحصينا المبالغ التي تنفق خارج العراق لهذا السبب وذاك لوجدنا أنها ربما تصل 80% من مدخولات المواطن العراقي .
أعود إلى موضوعي الأساسي (عرعرنا وعرعرهم )عدت من السفر على الطريق البري وما ان وصلت مركز بدرة الحدودي على الجانب الإيراني تجد ساحة مبلطة ونظيفة لوقوف السيارات تدخل بعدها في قاعة مرتبة ونظيفة لتأشير المغادرة ثم تنتقل إلى المركز الحدودي العراقي لتدلف في ممرات ضيقة بأرضية يتطاير منها الغبار تجد معها صعوبة بالغة في سحب حقائبك وبعد تأشير جواز السفر تخرج الى ساحة كبيرة هي الأخرى يعلوها الغبار ثم تستقل سيارة تقطع حوالي ثلاث كيلومترات في طريق وعر وغير مبلط وعلى جانبية الأوساخ والأنقاض .
هل هذا هو المنفذ الحدودي الذي يدخل ويخرج عبره آلاف الزائرين العراقيين والأجانب .. ؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد يونيو 25, 2017 2:25 pm من طرف Admin
» المايسترو عبد الرزاق العزاوي ...... في ضيافة البيت الثقافي البابلي
الأربعاء مارس 29, 2017 4:56 am من طرف Admin
» امي فيض الحنان....................... احمد جابر محمد
الأربعاء مارس 29, 2017 3:16 am من طرف Admin
» سألتني ذات مساءٍ... أريدُ ورداً و قصيدةً... د . مثنى الأنصاري
الثلاثاء مارس 28, 2017 7:39 am من طرف Admin
» صلة الرحم والتواصل الاجتماعي على مستوى الأسرة الواحد ... ـد.صالح العطوان الحيالي
الإثنين مارس 27, 2017 12:38 am من طرف Admin
» صلة الرحم والتواصل الاجتماعي على مستوى الأسرة الواحد ... ـد.صالح العطوان الحيالي
الإثنين مارس 27, 2017 12:37 am من طرف Admin
» أنا ابنة مدينة يسامح فيها العجينُ رغيفَ الخبز والخباز والنار... شعر : ريما محفوظ / سوريا
الإثنين مارس 27, 2017 12:05 am من طرف Admin
» الشاعران السوريان ... بديع صنقور ونجاح أبراهيم في ضيافة شعبة المبدعين العرب والبيت الثقافي البابلي
الأحد مارس 26, 2017 6:09 pm من طرف Admin
» مبارك .... الدكتوراه
الإثنين مارس 20, 2017 5:23 am من طرف Admin