الملاك الذبيح ..لله أسرارٌ بنحرك تودعُ ودماؤك الأزكى شذاً يتضوعُ قد جفَّ ثغرك ظامئاً لكنما ..قصيدة للشاعر :حامد خضير الشمري
الملاك الذبيح ..لله أسرارٌ بنحرك تودعُ ودماؤك الأزكى شذاً يتضوعُ قد جفَّ ثغرك ظامئاً لكنما ..قصيدة للشاعر :حامد خضير الشمري
الرئيسية >>> ثقافة
13 كانون الاول 2016
الملاك الذبيح
حامد خضير الشمري
إلى سيدي ومولاي عبد الله الرضيع عليه السلام
لله أسرارٌ بنحرك تودعُ
ودماؤك الأزكى شذاً يتضوعُ
قد جفَّ ثغرك ظامئاً لكنما
حور الجنائن من رضابك ترضعُ
يا ابن الحسين وللحسين مصائب
ولأنت مهجته التي تتقطعُ
قد كنت مثل الوحي عند هبوطه
وعلى جبينك كوكب يتشعشعُ
ودماءُ مثلِك لا تسيل على الثرى
بل مثل عيسى في جلالٍ ترفعُ
لو أنها هبطت على جبل لما
حمل الأمانة وانبرى يتصدعُ
هذا هو الذِبحُ العظيمُ وأنه
حتى لأصحاب الكبائر يشفعُ
حملت ملائكة السماء دماءه
ونحيبها في كل فجر يسمعُ
يا توأم الحرمين حسبك رفعة ً
أن الخلائق في رحابك تخشعُ
لو أن إبراهيمَ أبصر ما جرى
لأتى إلى الطفِّ المقدس يركعُ
وبنى بتربة كربلاءٍ كعبة ً
ولصار زمزم من ضريحك ينبعُ
ذبحوك بسملة ً فعدتَ مرتلا ً
وبكى الفرات فأغرقته الأدمعُ
يهتز مهدُك في السماء وتنحني
حزناً حواليه الجهات الأربعُ
وكأنَّ فاطمة ً تهدهده أسىً
وعلى أبيك وصحبه تتفجعُ
لو كان للرحمن إبنٌ لم يكن
إلاك معجزة لها نتضرعُ
هي دوحة في قاب قوسين ازدهت
فوق السماء أصولها والأفرعُ
قد أطلق الطلقاء نحوك سهمهم
لكن سبط َ محمدٍ لا يفزعُ
هم جند إبليس وفي أرواحهم
حقد الخوارج والسقيفة أجمعُ
نحروك في حضن الحسين وحجره
عرش وأنت بظله تتربعُ
ما حلَّ جسمك في الثرى لكنه
وسط الفراديس المقام الأرفعُ
قد خط َّ نحرك : " لا إله " وأكملت
كفاك : " إلا الله " جلَّ المبدعُ
أقلامنا نضبت وأنت مدادها
وحروفنا انطفأت وأنت الأروعُ
لولا دماؤك لم يطفْ في مكة ٍ
قوم كأن البيت قفر بلقعُ
ولما علا صوت الأذان ورُتلت
آيٌ ولا الزكوات ظلت تدفعُ
ولعاد دين الحق محض خرافة
وجثا أمام اللات قوم خنـَّعُ
فِيحُ الجنائن أشرعت أبوابها
وللثم ثغرك لهفة تتطلعُ
واستقبل الملأ المقدس آية
قبَسٌ من الرحمن فيها يسطعُ
لم ينقطع وحيُ السماء وإنما
وافاك من جبريلَ كأسُ مترعُ
بل بابُ حِطـّة َ كلما ضاق المدى
جاءتك خاشعة فبابك أوسعُ
والأنبياء استقبلوك مرفرفاً
نحو الجنان وعانقتك الأذرعُ
والله قبل وجنتيك كرامة
ليرى السماء ومن بها يتشيعُ
يمضي الزمان ولا يعود لأهله
إلا عزاءك كل يوم يرجع
قد قلتُ شيئاً فيك يا ابن محمد
فلبستُ تاجا بالتقى يترصعُ
مواضيع مماثلة
» ريم تهادت في ربى الفيحاء .... قصيدة للشاعر حامد خضير الشمري
» الأحمق .. قصيدة للشاعر الروسي :سيرجي ميخالكوف.. ترجمة : حامد خضير الشمري
» قافلة الأجيال.. قصيدة لشاعر الأوزباكستاني:وكن... ترجمة : حامد خضير الشمري
» الأحمق .. قصيدة للشاعر الروسي :سيرجي ميخالكوف.. ترجمة : حامد خضير الشمري
» قافلة الأجيال.. قصيدة لشاعر الأوزباكستاني:وكن... ترجمة : حامد خضير الشمري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد يونيو 25, 2017 2:25 pm من طرف Admin
» المايسترو عبد الرزاق العزاوي ...... في ضيافة البيت الثقافي البابلي
الأربعاء مارس 29, 2017 4:56 am من طرف Admin
» امي فيض الحنان....................... احمد جابر محمد
الأربعاء مارس 29, 2017 3:16 am من طرف Admin
» سألتني ذات مساءٍ... أريدُ ورداً و قصيدةً... د . مثنى الأنصاري
الثلاثاء مارس 28, 2017 7:39 am من طرف Admin
» صلة الرحم والتواصل الاجتماعي على مستوى الأسرة الواحد ... ـد.صالح العطوان الحيالي
الإثنين مارس 27, 2017 12:38 am من طرف Admin
» صلة الرحم والتواصل الاجتماعي على مستوى الأسرة الواحد ... ـد.صالح العطوان الحيالي
الإثنين مارس 27, 2017 12:37 am من طرف Admin
» أنا ابنة مدينة يسامح فيها العجينُ رغيفَ الخبز والخباز والنار... شعر : ريما محفوظ / سوريا
الإثنين مارس 27, 2017 12:05 am من طرف Admin
» الشاعران السوريان ... بديع صنقور ونجاح أبراهيم في ضيافة شعبة المبدعين العرب والبيت الثقافي البابلي
الأحد مارس 26, 2017 6:09 pm من طرف Admin
» مبارك .... الدكتوراه
الإثنين مارس 20, 2017 5:23 am من طرف Admin